اخبار السودان

رائحة مجهولة تسبق الانفجار.. ماذا يحدث بـ الفاشر؟

أفادت مصادر محلية وشهادات موثوقة من داخل مدينة الفاشر أن طائرات مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع ألقت مقذوفات غريبة فوق مناطق سكنية، أطلقت روائح قوية وغير مألوفة، ما أثار مخاوف من استخدامها لمواد سامة أو مهيجة وسط المدنيين.

 

ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني ”  ، فقد ظهرت على عدد من السكان، بينهم أطفال وكبار سن، أعراض صحية حادة يُشتبه في ارتباطها بالتعرض لمواد كيميائية، منها حالات اختناق وتهيج في العينين والجهاز التنفسي، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي في ظل الانهيار المستمر للمنظومة العلاجية.

 

وتُظهر مقاطع مصورة تم تداولها من مواقع القصف، تصاعد دخان كثيف بلون غير معتاد، بينما يفر السكان في حالة من الذعر، الأمر الذي يعزز الشكوك حول طبيعة المواد المستخدمة في الهجوم.

 

الحادثة وقعت في سياق تصاعد خطير لوتيرة الضربات الجوية والمدفعية على مدينة الفاشر، التي ترزح تحت حصار خانق منذ أكثر من 500 يوم، ما تسبب في كارثة إنسانية شاملة شملت انعدام الأمن الغذائي، وتوقف شبه كامل في خدمات الصحة والإغاثة.

 

تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر أصدرت بيانًا طالبت فيه بفتح تحقيق دولي عاجل في الهجوم، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين، مؤكدة أن ما جرى يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويجب ألا يمر دون محاسبة.

 

في الوقت ذاته، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات العسكرية أو الحكومية بشأن نوع المقذوفات المستخدمة، أو طبيعة المادة التي تم رصد تأثيرها على السكان.

 

ويخشى مراقبون أن يشكل هذا التصعيد استخدامًا غير معلن لأسلحة محرمة دوليًا، وسط مطالبات متزايدة بمراقبة الوضع ميدانيًا، وتوثيق كل الانتهاكات بحق السكان العزل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى