أفادت مصادر مطلعة بوقوع تطور أمني خطير داخل جهاز الاستخبارات التابع لمليشيا الدعم السريع، تمثل في اعتقال العقيد عيسى بشارة، رئيس دائرة الاستخبارات، على خلفية اتهامه بتسريب معلومات حساسة إلى استخبارات الجيش، تتعلق بإحداثيات منصات التشويش ومنظومات الدفاع الجوي.
التحقيقات التي طالت بشارة أشعلت حالة من الذعر داخل وحدات الاستخبارات، في ظل تسريبات تفيد بصدور أوامر مباشرة بسحب كافة العناصر الاستخباراتية من مدينة الفاشر إلى نيالا. ووفق معلومات حصلت عليها مصادر موثوقة، فإن هذا التحرك يُقرأ كمقدمة لإعادة هيكلة الجهاز بناءً على الولاء القبلي.
وبحسب المعلومات، فإن قيادة المليشيا بدأت تفقد الثقة تدريجياً في العناصر التي لا تنتمي إلى قبيلة الماهرية، ما دفعها إلى فرض قيود صارمة تقضي بحصر التعيينات داخل دائرة الاستخبارات على منتسبي قبيلتي الرزيقات والماهرية فقط.
هذا التوجه أثار تساؤلات حول تماسك الهيكل الأمني الداخلي للمليشيا، وسط مخاوف من أن تؤدي النزاعات القبلية المتصاعدة إلى إضعاف أجهزة القيادة والسيطرة داخلها، خاصة في ظل بيئة أمنية شديدة التعقيد وتوازنات حساسة على الأرض.
وتُظهر هذه التطورات مؤشرات واضحة على تصدعات بنيوية تهدد كفاءة المليشيا الاستخباراتية، وسط توتر داخلي قد ينعكس بشكل مباشر على قدرتها في إدارة المعارك والمعلومات الحساسة.









