لندن – الخرطوم ـ الراى السوداني
قالت البعثة البريطانية في السودان، الجمعة، إن المملكة المتحدة استضافت إحاطة عاجلة بمشاركة 16 شريكاً دولياً لبحث الأوضاع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.
وذكر بيان البعثة أن المدنيين في الفاشر يواجهون “عنفاً وانتهاكات لا تُصدق، وظروفاً إنسانية مزرية”، في ظل استمرار الحصار والأعمال العدائية.
دعوات لوقف القتال
حثّ المشاركون الأطراف المتحاربة، وعلى رأسها قوات الدعم السريع، على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يطالب برفع الحصار فوراً ووقف القتال في الفاشر ومحيطها. إدانة للانتهاكات
وشدد البيان على إدانة المجتمع الدولي “بأشد العبارات” لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، مؤكداً أن جميع الأطراف المسلحة مسؤولة عن أفعالها، وداعياً إلى احترام التعهدات الموقعة في إعلان جدة. دعم الانتقال المدني
كما جددت بريطانيا وشركاؤها دعمهم لمفاوضات وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، مشددين على أن مستقبل السودان يجب أن يُحسم عبر عملية انتقالية يقودها السودانيون بأنفسهم، تقوم على الشفافية والمصداقية.
خلفية الحرب
اندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 بسبب خلافات حول ترتيبات الانتقال السياسي إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، تحولت الحرب إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ نزح أكثر من 12 مليون شخص، فيما يواجه نحو نصف سكان السودان خطر المجاعة، وفق تقارير الأمم المتحدة.









