جنيف ـ الراي السوداني ـ أ طلق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك تحذيرًا خطيرًا من كارثة وشيكة في مدينة الفاشر، شمال دارفور، في ظل تصاعد هجمات قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ أكثر من 500 يوم.
وقال تورك في بيان الخميس إن الفاشر “تقف على حافة كارثة أكبر” إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع ارتكاب جرائم ذات دوافع إثنية، على غرار الانتهاكات التي شهدها مخيم زمزم سابقًا.
أبرز الانتهاكات:
مقتل 91 مدنيًا خلال عشرة أيام (19 – 29 سبتمبر) نتيجة قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيّرة واقتحامات برية.
هجمات على مخيمات النزوح مثل أبو شوك الذي كان يأوي 190 ألف نازح، وشهد عمليات اختطاف للنساء والأطفال وحرق المنازل.
قصف مسجد وسوق بالفاشر خلف عشرات الضحايا، بينهم 67 مدنيًا على الأقل.
استهداف مطبخ مجتمعي في حي أبو شوك أدى لمقتل 23 مدنيًا، ما يفاقم أزمة الغذاء.
تحذيرات الأمم المتحدة:
أكثر من 260 ألف مدني بينهم 130 ألف طفل يواجهون الجوع والعطش ونقص الدواء.
قيود تعسفية تفرضها قوات الدعم السريع على إدخال الإغاثة، مع تقارير عن تعذيب وقتل مدنيين حاولوا إدخال الغذاء.
دعوة عاجلة إلى رفع الحصار فورًا وضمان المرور الآمن والطوعي للمدنيين، خصوصًا كبار السن وذوي الإعاقة والمرضى.
وأكد تورك أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
