أفادت مصادر مطلعة أن السلطات السودانية بدأت تنفيذ خطة أمنية موسعة في ولاية الخرطوم، تضمنت نشر آلاف من عناصر الشرطة في المداخل والمعابر الرئيسية، مدعومين بطيران مسيّر وكاميرات مراقبة حديثة متصلة بغرفة عمليات مركزية، في خطوة وُصفت بالأكبر منذ تصاعد التحديات الأمنية في العاصمة.
وفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، تشمل الخطة إحكام الرقابة الجوية والبصرية على جميع منافذ الدخول إلى الولاية، مع تجهيز وحدات تدخل سريع للتعامل مع أي تهديدات أو انفلاتات أمنية محتملة، خاصة في المناطق التي تشهد هشاشة أو فراغاً أمنياً.
وأوضح العميد فتح الرحمن التوم، المتحدث باسم الشرطة، أن الأجهزة الأمنية استكملت عمليات التأمين باستخدام تقنيات ذكية تسمح بالاستجابة الفورية، مشيراً إلى تفعيل منظومة مراقبة رقمية تعد الأولى من نوعها في البلاد.
كما أظهرت مقاطع مصورة إطلاق 156 مركزاً مجتمعياً في أحياء متفرقة من الخرطوم، بهدف تعزيز الشراكة بين الشرطة والمواطنين، في إطار سعي حكومي لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية وتثبيت الاستقرار.
التحركات تأتي وسط تصاعد المخاوف من تكرار أحداث العنف والفوضى التي شهدتها مناطق متفرقة خلال الأشهر الماضية، بينما يرى مراقبون أن الخطة الأمنية الجديدة تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الدولة على فرض سيطرتها وإعادة هيبة القانون.









