
أفادت مصادر ميدانية مطلعة من محور كردفان أن قوات درع السودان، بقيادة أبوعاقلة كيكل، تواصل تمركزها بثبات في الخطوط الأمامية رغم تصاعد التهديدات، وسط معارك توصف بالأعنف منذ أسابيع. وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها خلال الساعات الماضية تعزيزات متقدمة على الأرض، ما يشير إلى رفض كامل لأي تراجع، وفق تعبير القائد كيكل.
وأكد كيكل في تصريح ميداني مقتضب، أن “الرجوع إلى الوراء غير وارد على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن جنوده يقدمون تضحيات استثنائية في سبيل حماية السيادة الوطنية، والدفاع عن أرواح المدنيين والممتلكات.
ويعد محور كردفان إحدى البؤر العسكرية الأكثر اشتعالاً على الخارطة السودانية حاليًا، حيث تتواجه القوات النظامية، مدعومة بتشكيلات محلية، مع مليشيات مسلحة وصفها كيكل بـ”المعتدية”، وسط تعقيدات أمنية وميدانية خانقة.
وتشير معلومات موثوقة إلى أن المعركة في كردفان لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل تحولت إلى اختبار صمود في معركة نفوذ بين أطراف داخلية وخارجية، ما يرفع من أهمية التموضع الاستراتيجي لقوات درع السودان في هذا التوقيت الحرج.
وتعكس التصريحات الأخيرة ملامح توجه جديد لدى القيادة الميدانية، قائم على استراتيجيات “التثبيت العسكري” و”الردع المحسوب”، بالتزامن مع تصاعد الدعوات المحلية والدولية لوقف التصعيد، وسط مخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية محتملة.






