
في تطور عسكري مفاجئ، استعادت القوات المسلحة السودانية، صباح الجمعة، السيطرة الكاملة على منطقة أم صميمة الواقعة غرب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، بعد معارك وصفت بـ”الأعنف” ضد ميليشيات الدعم السريع.
العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 230 عنصرًا من الدعم السريع، بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب تدمير 18 مركبة قتالية واستيلاء الجيش على 22 آلية عسكرية متطورة، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة تداولها جنود في الصفوف الأمامية.
وتأتي هذه السيطرة في إطار تحرك استراتيجي هدفه تأمين الطريق الحيوي الرابط بين الأبيض والمناطق الغربية، وسط أنباء عن تقدم القوات السودانية باتجاه تخوم مدينة الخوي، ما يشير إلى نية واضحة في تطهير كامل المحور الغربي من أي وجود لمليشيات الدعم السريع أو المجموعات المسلحة المتحالفة معها.
وتكتسب أم صميمة أهمية كبرى نظرًا لموقعها الحيوي على الطريق المؤدي إلى الأبيض، والتي تشهد بين الحين والآخر قصفًا متقطعًا وهجمات مباغتة من قوات الدعم السريع، مما جعلها نقطة اشتباك ساخنة طوال الأشهر الماضية.
العملية العسكرية نُفذت بتنسيق واضح بين الجيش السوداني ووحدات من حركات الكفاح المسلح، بالإضافة إلى القوات المساندة التي شاركت في التمهيد الناري وعمليات التمشيط اللاحقة.
ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن القوات المسلحة تسعى حاليًا لتثبيت نقاط ارتكاز جديدة في المنطقة، استعدادًا لعمليات أوسع نطاقًا قد تمتد نحو العمق الغربي، في سياق استراتيجية تستهدف قطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع في كردفان ودارفور.









