أفادت مصادر موثوقة من شرق السودان أن ناظر عموم قبائل الحلنقة، مراد جعفر شكيلاي، فارق الحياة صباح اليوم، بعد صراع قصير مع المرض، تاركًا وراءه فراغًا قياديًا كبيرًا في واحدة من أكثر المناطق حساسية من الناحية الاجتماعية والسياسية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني ” فإن الوفاة المفاجئة أحدثت حالة من الحزن والترقب في الأوساط المحلية، نظرًا لما كان يمثله الراحل من رمز للتوازن القبلي وحلقة وصل بين الأطراف المتنازعة في إقليم شهد توترات متكررة خلال السنوات الماضية.
الراحل، الذي ظلّ لعقود صوتًا للحكمة والعقل، لعب دورًا فاعلًا في تعزيز النسيج الاجتماعي بين قبائل شرق السودان، وساهم في دعم المبادرات التنموية والمصالحات المجتمعية، مما أكسبه احترامًا واسعًا من مختلف المكونات القبلية والسياسية.
مجلس السيادة الانتقالي نعى شكيلاي ببيان رسمي، مشيدًا بـ”تاريخه الحافل بالعطاء، وسعيه الدائم لحماية مصالح قبيلته ووحدة السودان”. كما دعت جهات أهلية ومنظمات مجتمع مدني إلى ضرورة دعم المجتمعات المحلية في هذه المرحلة التي وصفوها بـ”الحساسة والمعقدة”.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على وسائل التواصل لحظات تشييع الراحل في موكب مهيب، وسط مشاركة شعبية وزعامات قبلية بارزة، في مشهد يعكس عمق تأثيره الإنساني والقيادي.
وتلقت أسرة الفقيد سيلاً من التعازي والدعوات من شخصيات رسمية ومواطنين، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومجتمعه الصبر والثبات.
