في خطوة وُصفت بأنها تحمل دلالات استراتيجية، أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أصدر قراراً بتعيين الإعلامي المعروف عمر الجزلي مستشاراً بالهيئة العامة للتلفزيون، وذلك استناداً إلى توصية مباشرة من وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر.
القرار الذي جاء وسط تحولات كبيرة في المشهد الإعلامي السوداني، يُنظر إليه كمؤشر على توجه حكومي لإعادة تشكيل الواجهة الإعلامية الرسمية، بما يعزز من حضور الدولة في الفضاء الإخباري المحلي والإقليمي، وفق ما أفادت به مصادر على صلة بالملف.
التعيين لم يكن وليد اللحظة، بل سبقه نقاش موسع في أروقة وزارة الثقافة والإعلام، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه الإعلام القومي في السودان من حيث التمويل، الحوكمة، والتأثير الجماهيري.
عُمر الجزلي، الذي يُعد من أبرز وجوه الإعلام السوداني خلال العقود الماضية، يُنظر إليه كشخصية ذات ثقل رمزي وخبرة طويلة، مما قد يساهم في رفع معدلات الثقة بالمؤسسات الإعلامية الرسمية، وهو ما تسعى الحكومة لتعزيزه كجزء من رؤيتها للإصلاح المؤسسي.
وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع تحركات أخرى في هيئات حكومية ذات طابع إعلامي وثقافي، في ظل محاولات لجذب الكفاءات وإعادة ترتيب المشهد بما يتماشى مع المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب، بحسب مراقبين، أدوات اتصال أكثر فاعلية وتأثيراً.
