
أفادت مصادر شرطية مطّلعة بأن قوات الطوف المشترك نفذت خلال الساعات الماضية عملية ميدانية نوعية في منطقتي أم دوم وسوبا شرق، أسفرت عن توقيف عشرات الأجانب المخالفين لقانون الإقامة والهجرة، وسط تحذيرات متصاعدة من تفاقم ظواهر أمنية مقلقة شرق العاصمة الخرطوم.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” فقد تم ضبط 60 أجنبيًا من جنسيات مجاورة، جرى نقلهم لاحقًا إلى دائرة مراقبة الأجانب بأم درمان لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، في خطوة وصفت بأنها استجابة مباشرة لتنامي المخاطر المرتبطة بالوجود الأجنبي غير المقنن.
وأكدت الشرطة المحلية بشرق النيل أن الحملة تأتي ضمن خطة محكمة تهدف إلى الحد من الجريمة العابرة للحدود، بما يشمل تهريب السلاح، وتجارة المخدرات، والأنشطة المرتبطة بالجريمة المنظمة، والتي تُعد من أبرز التهديدات للأمن المجتمعي واستقرار الأحياء السكنية.
مصادر أمنية رفيعة شددت على أهمية التعاون المجتمعي في كشف التحركات المريبة والإبلاغ عن النشاطات المشبوهة، معتبرة أن مشاركة المواطنين في رفد الأجهزة بالمعلومات تمثل «صمام أمان» في هذه المرحلة الحرجة.
ووفق مراقبين، فإن تنفيذ هذه الحملات يعكس عزم السلطات الأمنية على فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون دون تهاون، بما يعزز ثقة الشارع ويمنع الانزلاق نحو فوضى قد تستغلها شبكات إجرامية وعناصر خارجية.
وأشارت نفس المصادر إلى أن الحملات الميدانية ستتواصل بشكل دوري، وسط تأكيدات بأن مناطق أخرى في ولاية الخرطوم مدرجة ضمن خطة الاستهداف الأمني خلال الأسابيع القادمة.









