اخبار السودان

السودان يعرض على روسيا مشاريع نقل جوي وبحري بنظام البوت

بورتسودان – الراي السوداني – أعلن وزير النقل السوداني، سيف النصر التجاني، أن بلاده تعتزم طرح مشاريع استراتيجية عبر نظام البوت في قطاعي النقل الجوي والبحري، بهدف تعزيز البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، السفير الروسي بالخرطوم أندريه تشيرنوفول، حيث عرض السودان على روسيا فرصًا استثمارية واسعة في الموانئ الحديثة والمدن الصناعية والسياحة وخدمات الترانزيت، بما يعزز موقع البلاد كمركز إقليمي للنقل.

وأكد الوزير أن المشاريع المزمع طرحها ستكون ذات عائد اقتصادي سريع، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع روسيا في تطوير الموانئ وخطوط الطيران بما يخدم التجارة الإقليمية والدولية.

من جانبه، أوضح السفير الروسي أن شركات روسية كبرى أبدت جاهزيتها للاستثمار في مجالات الموانئ، السكك الحديدية، والطيران، مشيدًا بالموقع الجغرافي المتميز للسودان وما يوفره من فرص استثمارية نوعية.

ويُتوقع أن يشكل التعاون السوداني الروسي في هذا المجال نقطة تحول في البنية التحتية للنقل بالبلاد، بما يعزز من مكانتها على خارطة التجارة الدولية.

ما هو نظام البوت؟
يُعد نظام البوت (Build-Operate-Transfer) أحد أساليب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الشركات الأجنبية أو المحلية بتمويل وبناء المشروع وتشغيله لفترة زمنية محددة لاسترداد استثماراتها وتحقيق أرباح، ثم تعود ملكيته إلى الدولة بعد انتهاء العقد.

في حالة السودان، فإن طرح المشاريع عبر البوت يوفر حلولًا عملية في ظل محدودية التمويل الحكومي وصعوبة الحصول على قروض خارجية بسبب العقوبات والظروف الاقتصادية.

ويُتوقع أن يجذب هذا النظام استثمارات روسية مباشرة في قطاعات حيوية مثل الموانئ، الطيران، والسكك الحديدية، ما قد يسهم في تحديث البنية التحتية وتوسيع حركة التجارة والنقل الإقليمي.

تحديات وفرص
ورغم الفوائد، يظل نجاح هذه التجربة مرهونًا بقدرة السودان على توفير بيئة استثمارية مستقرة، وضمان الشفافية وحماية الاستثمارات الأجنبية من مخاطر الحرب والتقلبات السياسية.

لكن في المقابل، فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للسودان على البحر الأحمر يمنحه ميزة تنافسية تجذب شركاء كبار مثل روسيا، الباحثة عن منافذ بحرية وتجارية جديدة في المنطقة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى