اخبار السودان

إدريس في نيويورك.. هل ينكسر الصمت؟

بورتسوان  ـ  الراى السواني ـ أعلن رئيس الوزراء د. كامل إدريس، السبت، عن عزمه طرح قضية الحصار المفروض على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “صرخة إنقاذ” لإحدى أكثر الكوارث الإنسانية مأساوية في السودان.

ويأتي هذا الإعلان عقب يوم واحد فقط من القصف الدموي الذي شنّته قوات الدعم السريع على مسجد بحي الدرجة الأولى بالفاشر، والذي أودى بحياة 75 مدنيًا أثناء الصلاة، في مشهد مؤلم يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها القوات منذ أبريل 2024.

وأكد إدريس، الذي يقود اللجنة الوطنية لفك الحصار عن الفاشر، أنه سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل على رأس وفد السودان للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، متعهدًا أن تكون قضية فك الحصار هي محور خطابه الأساسي.

وأضاف: “أناشد المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستنفار طاقته الأخلاقية والسياسية من أجل رفع الحصار عن الفاشر”، مشددًا على أن ما يجري يمثل جريمة إنسانية صادمة.

وتواصل قوات الدعم السريع خنق المدينة عبر نشر آلاف المقاتلين حولها، بعد تهجير سكان القرى، ومنع دخول الغذاء والدواء والإغاثة، وصولًا إلى قتل من يحاول إدخال الطعام عبر الدواب. وأجبر السكان على الاعتماد على علف الحيوانات في غذائهم، فيما دفنت عشرات الجثامين داخل أكياس بلاستيكية بعد نفاد الأكفان.

وانتقد رئيس الوزراء صمت المجتمع الدولي إزاء الحصار الوحشي، قائلًا: “نعاهد أهل الفاشر أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لرفع الحصار قريبًا.. وستبقى الفاشر عصيّة على الغزاة”، مؤكدًا أن ما يجري هو وصمة عار على جبين الإنسانية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى