في تطور جوي مفاجئ، شهدت مدينة عطبرة شمالي السودان مساء الجمعة أجواءً عاصفة أعقبتها أمطار غزيرة تخللتها صواعق برق نادرة الشدة، تسببت في أضرار مادية جسيمة وانقطاع واسع للتيار الكهربائي، بحسب معلومات حصل عليها “الراي السوداني “.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لصواعق تضرب الأرض بقوة، وسط حالة من الذعر سادت الأحياء الشرقية والشمالية.
ووفق المعلومات التي حصل عليها “الراي السوداني”، تسببت الصواعق في احتراق أعمدة كهربائية رئيسية، وتلف كابلات التوزيع في عدد من المناطق، ما أدى إلى غرق بعض الأحياء في ظلام دامس لساعات. كما أسفرت الضربات المباشرة عن نفوق ماشية وتضرر منازل وممتلكات خاصة، وسط ترجيحات بامتداد الأثر إلى اليوم التالي، السبت.

السلطات الولائية استنفرت فرق الدفاع المدني وشركات الكهرباء التي بدأت منذ فجر السبت في معاينة المواقع المتضررة والشروع في إصلاح الشبكات المعطلة. وأكدت مصادر مسؤولة أن الأولوية تُعطى لإعادة التيار للمراكز الحيوية والمستشفيات، داعية المواطنين إلى الابتعاد عن الأعمدة المتضررة وتجنب الممرات المغمورة بالمياه خلال هذه الفترة الحرجة.
هيئة الأرصاد الجوية كانت قد أصدرت قبل يومين تحذيرات من تزايد النشاط الرعدي في ولاية نهر النيل، داعية إلى توخي الحذر في المناطق المفتوحة، خصوصاً المزارع والأرياف، التي تزداد فيها احتمالية التعرض لصواعق مميتة.
وبحسب إفادات السكان، تُعد هذه الحادثة من أعنف موجات البرق والرعد التي ضربت المدينة خلال السنوات الأخيرة، متزامنة مع ذروة موسم الخريف المعروف بتقلباته الجوية الحادة. وتزايدت المخاوف من تكرار مثل هذه الظواهر مع استمرار التنبؤات باضطرابات جوية خلال الأيام المقبلة.









