اخبار السودان

فجر الفاشر… الذي حدث داخل المسجد أثار جنون المشتركة !

أفادت مصادر ميدانية مطلعة بأن ميليشيات الدعم السريع نفذت فجر اليوم هجومًا دمويًا على أحد المساجد بمدينة الفاشر أثناء أداء صلاة الفجر، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 شهيدًا من المدنيين، بينهم شيوخ وأطفال، إضافة إلى إصابة نحو 10 آخرين بجروح متفاوتة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بدء الحرب ، والقوات المشتركة ادانت هذه الكارثة.

 

ووفق معلومات حصلت عليها “اسم الراي السوداني “، فإن الهجوم تم باستخدام أسلحة ثقيلة استهدفت المسجد بشكل مباشر، ما خلف دمارًا واسعًا، وسط حالة من الذهول والاستنكار الشعبي والدولي.

 

وفي بيان شديد اللهجة، وصفته جهات مستقلة بأنه “تصعيد غير مسبوق”، أدانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الهجوم، واعتبرته “جريمة أخلاقية وإنسانية مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أنه يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني وخرقًا لكل الأعراف الدينية التي تحرّم استهداف دور العبادة.

 

وأشار البيان، الممهور بتوقيع الرائد جمال الدين عيساوي آدم (جوليوس)، إلى أن هذا الهجوم يعكس تحولًا خطيرًا في تكتيك ميليشيا الدعم السريع، التي باتت – بحسب البيان – تستهدف المدينة وسكانها بلا تمييز، عقب فشلها في تحقيق أي مكاسب عسكرية على الأرض ضد القوات النظامية.

 

وأضافت القوة المشتركة أن الهجمات على مدينة الفاشر بلغت 243 اعتداءً خلال 18 شهرًا، مؤكدة أن استهداف المدنيين بات سياسة ممنهجة، وليست مجرد “أخطاء عسكرية” كما تروج بعض الأطراف.

 

كما دعا بيان المشتركة ، الذي تداولته منصات متعددة، إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل، وطالب كل من “يحمل ذرة من إنسانية” بأن يقف بحزم ضد هذه الجرائم، مؤكداً أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا”.

 

واختتمت القوة المشتركة رسالتها برسالة مباشرة لميليشيا الدعم السريع قالت فيها: “مقراتنا ودفاعاتنا معلومة لديكم، وميادين القتال لا تزال مفتوحة… فلتكفوا عن استهداف الأبرياء، فهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، ونحن لا نقول إلا ما نفعله.”

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى