
الفاشر – الراي السوداني – أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، أمس الاثنين، عن صد هجوم عنيف شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، استخدمت فيه أكثر من 50 عربة قتالية من عدة محاور.
وبحسب بيان الجيش، استمرت المعركة منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، وتمكنت القوات من التصدي للهجوم الذي وصفته بأنه المحاولة رقم 241 لاستهداف المدينة منذ اندلاع الحرب.
وأكدت الفرقة أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، إلى جانب تدمير عدد من المركبات القتالية والاستيلاء على أخرى، مشيرة إلى أن الفاشر لا تزال صامدة أمام محاولات المليشيا المستمرة للسيطرة عليها.
أهمية صمود الفاشر
يرى محللون أن صمود مدينة الفاشر يحمل دلالات عسكرية وإنسانية بالغة الأهمية؛ فهي تمثل آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، والسيطرة عليها تعني فتح الطريق أمام المليشيا نحو بقية الإقليم. كما أن بقاء الفاشر تحت سيطرة القوات المسلحة يحافظ على خطوط الإمداد الإنسانية للمدنيين والنازحين، ويمنع المليشيا من استخدام المدينة كنقطة انطلاق لتوسيع نفوذها غربًا وشرقًا.
ويؤكد خبراء أن استمرار الجيش في التصدي لهجمات متكررة بهذا الحجم يعكس صلابة الدفاعات العسكرية بالمدينة، ويمنح السكان قدرًا من الثقة والاستقرار رغم القصف والمعارك المستمرة.









