أفادت مصادر طبية مطلعة بحدوث تدهور خطير في مركز “الكدرو” لغسيل الكلى بمدينة الخرطوم بحري، وسط تحذيرات متصاعدة من انهيار وشيك للخدمات الصحية المنقذة للحياة.
ووفق معلومات حصل عليها فريق “الراي السوداني ” ، فإن المركز – وهو الوحيد المتبقي في المنطقة – بات مهددًا بالتوقف الكامل خلال أيام بسبب أزمة كهرباء خانقة ونقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
أظهرت مقاطع مصورة حجم المعاناة اليومية للمرضى داخل المركز، الذين يخضعون لجلسات الغسيل وسط انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 10 ساعات يوميًا، دون وجود بدائل آمنة أو دعم طارئ. ويؤدي ذلك إلى تقليص عدد الجلسات وتدهور الحالة الصحية للعديد من المرضى، ما يضع حياتهم في خطر مباشر.
شبكة أطباء السودان أطلقت نداءً إنسانيًا عاجلًا، دعت فيه منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل السريع، مؤكدة أن تأخر الاستجابة قد يؤدي إلى “خسائر فادحة في الأرواح”، خاصة في ظل عجز تام من الجهات الحكومية عن توفير الدعم اللوجستي أو الميزانيات اللازمة.
يُذكر أن مركز الكدرو يخدم عشرات المرضى يوميًا، في وقت تعاني فيه العاصمة السودانية من انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية نتيجة الصراع المستمر ونقص الوقود وغياب الاستقرار السياسي. وتشير تقارير طبية إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يتسبب في كارثة إنسانية يصعب احتواؤها لاحقًا.
الوضع الحالي يعكس تحديًا جديدًا أمام المنظمات الإنسانية والدولية التي باتت مطالبة بالتحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مع تصاعد التحذيرات من دخول قطاع غسيل الكلى في العاصمة إلى “مرحلة الانعدام الكامل”، بحسب وصف الأطباء في المركز.










ربنا يكون في عون المرضى ، لكن بلد م فيها اي رغابة للمواطن حتى المريض لا حياة لمن تنادي