أظهرت مقاطع مصورة من داخل مدينة بارا بولاية شمال كردفان، قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، وهو يتحدث صباح اليوم الجمعة من قلب المدينة، نافياً مزاعم تقدّم مليشيا الدعم السريع نحوها، ومؤكداً سيطرة القوات المسلحة على الميدان.
الظهور العلني للقائد كيكل جاء ردًا مباشرًا على ما وصفه بـ”الحرب الإعلامية” التي تشنها المليشيات عبر منصاتها، بهدف التأثير على معنويات الجنود والمدنيين.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” من مصادر ميدانية، فقد شهدت بارا في الساعات الأولى من صباح اليوم محاولة اقتحام فاشلة نفذتها عناصر الدعم السريع، قبل أن تتدخل الطائرات الحربية بقوة، وتنفذ غارات مركزة استهدفت تجمعاتهم بدقة، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
المصادر ذاتها أوضحت أن الغارات الاستباقية جاءت بعد رصد تحركات معادية كانت تهدف للسيطرة على مواقع استراتيجية في محيط المدينة، إلا أن الضربات الجوية أربكت صفوف المهاجمين وأجبرتهم على الفرار وترك عدد من الآليات المحترقة والذخائر.
في السياق، اعتُبرت العملية الجوية بمثابة رسالة صارمة من القيادة العسكرية بأن أي اقتراب من بارا سيُواجَه برد قاسٍ. وتشير التوقعات إلى تصعيد في وتيرة الطلعات الجوية خلال الأيام القادمة، تحسبًا لأي محاولات اختراق.
ورغم التوتر الذي ساد المدينة خلال الهجوم، أكدت اللجان الشعبية أن الوضع الآن تحت السيطرة، فيما تواصل القوات الجوية تمشيط الأجواء لمنع تكرار أي اختراقات مفاجئة.
يُذكر أن بارا تُعد نقطة استراتيجية في شمال كردفان، ومحاولات التوغل نحوها تكشف عن نية المليشيا توسيع نطاق المواجهات، في ظل تصاعد التوتر العسكري في الإقليم.
