بورتسودان ـ الراي السوداني ـ أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية، السفير عمر صديق، استقالته المفاجئة من منصبه، منهياً مسيرة دبلوماسية استمرت أكثر من خمسة وأربعين عاماً، قضاها في الدفاع عن مصالح السودان العليا على المستويين المحلي والدولي.
وفي مطلع مايو الماضي عيّن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السفير عمر محمد أحمد صديق، وزيراً للخارجية في السودان.
وجّه صديق في بيانه الأربعاء رسالة مؤثرة لمنسوبي الوزارة، مؤكداً أنه يفسح المجال لـ “صديقه وزميله السفير محي الدين سالم لقيادة دفة الدبلوماسية السودانية في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق”.
وأشار إلى تقديره العميق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء بروفيسور كامل الطيب إدريس، معتبراً اختيارهم له “شرفاً وطنياً لا يُنسى”.
وأكد صديق أنه رغم مغادرته المناصب الرسمية، سيظل “مدافعاً عن السودان ومصالحه العليا بكل فكره وخبرته وقلمه”، معبّراً عن حبه العميق للوطن بالقول: “عشقت السودان حد الإدمان”، متمنياً أن يعم السلام والاستقرار ربوع البلاد.
ويتمتع السفير عمر صديق بخبرة دبلوماسية واسعة، حيث عمل سابقاً في بعثات السودان لدى سويسرا، وألمانيا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، كما شغل منصب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة. وعمل كذلك مديراً بمكتب وزير الخارجية الأسبق علي كرتي.






