أفادت مصادر مطّلعة بأن شرق وجنوب ولاية كسلا يواجهان ساعات حرجة، وسط تحذيرات قصوى من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التي وصفت الوضع بـ”الخطير للغاية”، ودعت إلى تحرك عاجل لدرء كارثة وشيكة تهدد الأرواح والبنية التحتية.
التحذير الصادر مساء اليوم يشير إلى احتمال هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية شديدة، تبدأ من السادسة مساءً وتستمر حتى منتصف ليل الغد، ما يرفع من مخاطر الفيضانات والانزلاقات الأرضية، خاصة في المناطق المنخفضة.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” فإن الهيئة دعت الجهات المعنية إلى فتح الخيران والمصارف فوراً لتصريف كميات المياه المتوقعة، محذّرة من أن بعض المناطق قد تتحول إلى “مصائد موت مفاجئة” في حال عدم التحرك السريع.
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى تشكّل سحب كثيفة ناتجة عن تيارات هوائية رطبة قادمة من الهضبة الإثيوبية، وهو ما وصفه خبراء الطقس بأنه “مزيج مثالي لوقوع كوارث طبيعية في بيئة هشّة أساساً”.
أظهرت مقاطع مصورة من مناطق متفرقة في كسلا تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، في ظل انعدام شبه تام للتصريف، ما ينذر بشلل وشيك في شبكة الطرق الحيوية، وانقطاع الإمدادات عن القرى المعزولة، خصوصاً في محليات ريفي أروما وتلكوك.
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه الولاية من أزمات متراكمة خلال موسم مطري يُوصف بالأقسى منذ سنوات، وسط غياب خطط الطوارئ، وتدهور البنية التحتية، وتكرار سيناريوهات الفيضانات السنوية التي تخلف خسائر بشرية ومادية ضخمة.
مراقبون حذروا من أن تأخر الاستجابة قد يؤدي إلى مضاعفة المعاناة الإنسانية في كسلا ، داعين إلى تفعيل خطط الإخلاء الفوري وتوفير مراكز إيواء عاجلة، خاصة مع احتمال ارتفاع منسوب الأنهار الفرعية نتيجة الهطول الكثيف المتوقع خلال الساعات المقبلة.









