اخبار السودان

القرية التي اختفت فجأة شرق السودان… ما القصة؟

أفادت مصادر محلية مطلعة أن فيضان نهر الرهد اجتاح قرية ود الشاعر بمحلية الرهد في ولاية القضارف شرق السودان متسببًا في دمار واسع شمل المنازل والأراضي الزراعية، وسط غياب شبه تام للاستجابة الرسمية، مما أثار قلقًا متصاعدًا بشأن الأوضاع الإنسانية والصحية في المنطقة.

 

ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” ، فقد داهمت المياه القرية بشكل مفاجئ خلال ساعات الليل، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح بعد انهيار منازلهم المبنية بالمواد المحلية. أظهرت مقاطع مصورة من موقع الحدث مشاهد مأساوية لانهيارات واسعة، ومحاولات يائسة من الأهالي لإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم تحت الأمطار الغزيرة والمياه المتدفقة.

 

المخاوف لا تقتصر على الجانب السكني فحسب، إذ إن الفيضان امتد إلى آلاف الأفدنة المزروعة، مهددًا الموسم الزراعي في واحدة من أبرز مناطق الإنتاج الغذائي بشرق السودان، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة أمن غذائي وارتفاع أسعار المحاصيل الأساسية.

 

حتى اللحظة، لم تصل مساعدات طارئة إلى المنطقة المنكوبة، بحسب ما أكدته مصادر ميدانية. اهالي القرية  ناشدوا الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الخيام، الغذاء، والمستلزمات الطبية، خاصة مع ازدياد خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه الراكدة.

 

ويعيد هذا الفيضان المتكرر طرح علامات استفهام كبرى حول ضعف البنية التحتية لمجابهة الكوارث الطبيعية في ولايات الشرق، خصوصًا في ظل غياب مشاريع حقيقية لإدارة السيول وتعزيز الحماية للقرى الواقعة على ضفاف الأنهار.

 

يُشار إلى أن نهر الرهد يُعد من أبرز مصادر المياه الموسمية في السودان، لكنه يتحول إلى مصدر تهديد سنوي مع دخول الخريف، ما يجعل من تكرار الكارثة مسألة وقت لا أكثر، ما لم تُوضع حلول استراتيجية جذرية عاجلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى