في تحول لافت بمسار الصراع في إقليم دارفور، أفادت مصادر مطّلعة أن القوات المتحالفة مع الجيش السوداني بقيادة حاكم الإقليم مني أركو مناوي، نجحت في تدمير تشكيلات وُصفت بأنها “نخبة الدعم السريع”، ضمن عمليات عسكرية وُصفت بالحاسمة على تخوم مدينة الفاشر.
وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، فإن قوات مناوي تستعد للدخول في مرحلة جديدة من العمليات النوعية، وسط تأكيدات باستمرار الزحف نحو الفاشر رغم “كثرة الأشواك والعقبات”، حسب تعبيره.
تصريحات مناوي حملت دلالات سياسية وعسكرية، حيث شدد على أن “خيارهم الوحيد هو الصمود حتى فك الحصار عن المدينة”، في إشارة إلى معارك عنيفة تدور في محاور متعددة داخل ولاية شمال دارفور، وتحديدًا في محيط الفاشر، التي تعاني أوضاعًا إنسانية وصفت بـ”الحرجة للغاية”.
أظهرت مقاطع مصورة من مناطق الاشتباك احتدام القتال ووجود كثيف للقوات المتحالفة، في وقت تصاعدت فيه النداءات الدولية بشأن الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان المدينة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع تام للمساعدات الإنسانية.
المعطيات الجديدة تشير إلى تغيير مرتقب في موازين القوى داخل دارفور، حيث يسعى تحالف الجيش والقوات المساندة له من جيش مناوي وبقية القوات لتأمين المدينة وفتح ممرات آمنة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحولات سياسية وأمنية في المشهد السوداني الأوسع.
