أفادت مصادر مطلعة أن وفدًا طبيًا سودانيًا قادمًا من دولة قطر شرع في تنفيذ مخيم جراحي نوعي بولاية الجزيرة، يستهدف إجراء أكثر من 100 عملية دقيقة في جراحة المسالك البولية مجانًا، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب التي تسببت في توقف هذه العمليات لعدة أشهر.
الوفد، الذي يتبع لرابطة الأطباء السودانيين في قطر، وصل إلى مطار كسلا ظهر الخميس، حيث كان في استقباله د. كمال الدين يعقوب، المدير العام لصندوق إعانة المرضى، الذي وصف المبادرة بـ”الدعم النوعي للنظام الصحي في ظرف بالغ الحساسية”، مؤكدًا أن الصندوق سيواصل شراكاته في دعم المرضى وتوفير التدخلات الحرجة.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الراي السوداني “، فإن المخيم سينطلق رسميًا صباح الجمعة بمدينة مدني ويستمر لمدة أسبوع، بمشاركة نخبة من جراحي الكلى والمسالك البولية، حيث تشمل العمليات إزالة المثانة الجذرية، تحويل مجرى البول، استئصال أورام الكلى، وعلاج الحصاوي وتضخم البروستاتا، إضافة إلى خدمات العيادات المجانية للمراجعين.
وأكد د. نادر إبراهيم عبدون، رئيس الوفد واستشاري جراحة المسالك البولية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التطوع الطبي عالي التخصص، مشيرًا إلى نجاح الوفد سابقًا في إجراء عمليات مشابهة بكل من دنقلا وبورتسودان.
وتأتي هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية، ووزارة الصحة بولاية الجزيرة، ومفوضية العون الإنساني، إضافة إلى مركز الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى، وصندوق إعانة المرضى الذي يواصل جهوده في مكافحة الأوبئة، والاستجابة للطوارئ، وتقديم الإغاثات، وفق تصريحات رسمية.
وبينما تشهد البلاد أزمة صحية خانقة، أعادت هذه المبادرة الأمل لمرضى ظلوا في قوائم الانتظار لعدة أشهر، في ظل انعدام الإمكانيات وتعقيد الوضع الطبي في البلاد.
أظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون محليون لحظة استقبال الوفد بمطار كسلا، وسط أجواء احتفالية ترحيبًا بالفريق الطبي الذي وصفه المواطنون بـ”فرسان الأمل”.
