
أفادت مصادر مطّلعة بأن سلطات ولاية الخرطوم شرعت فعليًا في تنفيذ إجراءات حاسمة لإزالة تعديات وصفت بـ”البارزة” على شارع النيل بمنطقة أم درمان، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها خلال الأشهر الماضية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “الراي السوداني”، أُبلغ أصحاب التعديات الواقعة شمال وجنوب شارع السيسي بقرارات الإزالة، وسط استعدادات ميدانية مكثفة تشمل فرقًا من الإدارة العامة للمساحة وقوات الشرطة، إلى جانب موظفين من جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات.
وتُظهر مقاطع مصورة متداولة تحركات لآليات هندسية تابعة للولاية، يُعتقد أنها بدأت تمهيدًا لتنفيذ الإزالات في الساعات المقبلة في شارع النيل ، ما يعكس جدية السلطات في فرض سيادة القانون على الأراضي العامة الحيوية، لا سيما تلك التي تُطل على مواقع استراتيجية ذات قيمة استثمارية مرتفعة.
ويُنظر إلى شارع النيل في أم درمان كواحد من أكثر المواقع التي تشهد طلبًا متزايدًا للاستثمار العقاري والسياحي، ما يجعل أي تحرك تنظيمي فيه محط أنظار المتابعين والمهتمين بسوق العقارات في العاصمة السودانية.
وتأتي هذه التطورات بالإزاله في شارع النيل في ظل ما وصفه خبراء بالتشديد الحكومي على ملفات المخالفات وتعديات الأراضي، لا سيما بعد تزايد التقارير حول تجاوزات غير مرخصة أثرت على البنية التحتية وسلامة التخطيط العمراني في الخرطوم.