في تطور مفاجئ يُنذر بتحول كبير في المشهد السياسي السوداني، عقد المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية أول اجتماع رسمي له بمدينة نيالا، برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وبحضور نائبه عبد العزيز الحلو، وذلك عقب أدائهم اليمين الدستورية، وفق معلومات حصلت عليها مصادر موثوقة.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها منصات قريبة من قوات الدعم السريع، خروج حميدتي والحلو في جولة ميدانية وسط حشود من المواطنين في شوارع نيالا، ما يعكس مؤشرات على سعي واضح لكسب الحاضنة الشعبية في مناطق غرب السودان.
ووفق ما أعلنته الصفحة الرسمية لما يُعرف بـ”الحكومة الموازية”، فقد ناقش الاجتماع ملفات بالغة الأهمية، أبرزها تعيين محمد حسن عثمان التعايشي رئيسًا لمجلس الوزراء، إلى جانب استعراض خارطة طريق رئاسية تتناول التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة، وخطط استكمال هياكل الحكم اللامركزي.
وشدد عبد العزيز الحلو، نائب رئيس المجلس الرئاسي، على أن الاجتماع يمثل انطلاقة لمرحلة تأسيسية تسعى لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومواجهة الأزمات المتراكمة، لاسيما في ما يخص الوضع الإنساني والخدمات الأساسية والمعيشة.
ويُعد هذا الظهور الرسمي الأول من نوعه عقب أداء اليمين الدستورية، حيث حضر أعضاء المجلس الرئاسي وحكام الأقاليم، في مشهد قال حميدتي إنه بداية “حكومة سلام” تعمل على تحقيق العدالة والتنمية المتوازنة عبر تمكين الأقاليم من إدارة شؤونها وتوزيع الموارد بعدالة.
الخطوة الجديدة تأتي في توقيت حساس، وتفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول مستقبل الدولة السودانية في ظل حكومتين متوازيتين احداهما في بورتسودان والآخري في نيالا ، وتعيد رسم خطوط الصراع السياسي والاجتماعي في البلاد.
