عطبرة ـ الراي السوداني ـ تحولت أمطار نهر النيل الغزيرة إلى كارثة إنسانية بعدما جرفت السيول في ساعات قليلة بيوتاً مستقرة إلى ركام، وخلفت وراءها مشاهد مأساوية من وفيات وإصابات وخسائر فادحة في الممتلكات.
ففي محلية الدامر وحدها، سجلت السلطات أربع وفيات؛ حالتان في منطقة الشعديناب، وحالتان أخريان في المربعين (24 و38)، بينما يرقد مصابون في غرف العناية المكثفة بمستشفى الدامر بين الحياة والموت.
أما في شندي، فقد فجع الأهالي بوفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في قرية البسابير الشيخاب، إثر انهيار منزلهم تحت ضغط السيول الجارفة. ولم تتوقف الكارثة هنا، إذ دمرت السيول منازل عديدة في الوحدة الإدارية بالزيداب، وسط محاولات مستمرة لحصر حجم الدمار.
غرفة الطوارئ الميدانية برئاسة والي الولاية الدكتور محمد البدوي عبد الماجد ظلت تجوب المناطق المنكوبة، في سباق مع الزمن لتقديم العون العاجل، بينما تواصل الجهات المختصة تقييم الأضرار لتوفير الدعم والإغاثة قبل أن تتسع رقعة المأساة.
ومع تزايد أعداد الضحايا ودمار البيوت، ارتفعت الدعوات بضرورة التدخل السريع قبل أن تتحول السيول إلى كارثة أكبر.
