الجنينة – الراي السوداني – أثار اختفاء تاجر في السوق المركزي بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حالة من القلق وسط الأوساط المحلية، بعد ورود أنباء غير مؤكدة عن تعرضه للاختطاف على يد مجموعة مسلحة مجهولة، في وقت لم تصدر فيه أي جهة رسمية توضيحًا حول ملابسات الحادثة أو مصير التاجر حتى الآن.
بحسب مصادر مطلعة، فإن التاجر كان يزاول نشاطه التجاري بشكل طبيعي قبل أن يختفي بشكل مفاجئ قبل عدة أيام، دون أي معلومات مؤكدة حول مكان وجوده. وأشارت المصادر إلى أن الغموض المحيط بالحادثة يفتح الباب أمام عدة فرضيات، من بينها تعرضه للاختطاف بهدف طلب فدية مالية.
في المقابل، رجحت مصادر أخرى أن يكون اختفاء التاجر مرتبطًا بخلافات مالية أو ديون مستحقة عليه من قبل بعض المتعاملين معه تجاريًا، ما قد يكون دفع بعض الأطراف لاتخاذ إجراءات غير قانونية لاسترداد أموالهم.
وتعيد هذه الواقعة للأذهان حادثة مشابهة شهدتها الجنينة في يونيو الماضي، حينما أقدم مسلحون على اختطاف تاجر آخر من داخل السوق، قبل أن يبرروا عبر رسائل صوتية في مجموعات التواصل الاجتماعي أن العملية جاءت بسبب ديون مالية.
هذه الحوادث المتكررة تثير مخاوف التجار والمواطنين على حد سواء، وتطرح تساؤلات جدية حول الوضع الأمني في المدينة، والضمانات المتاحة لحماية الأنشطة التجارية من الانتهاكات المتصاعدة.