كسلا ـ الراي السوداني ـ نفذت القوات الجوية السودانية اليوم عمليات إجلاء جوية عاجلة لعشرات الأسر التي حاصرتها مياه فيضان نهر القاش بعد أن ارتفع منسوب المياه بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، مما أدى إلى غمر مساحات واسعة من القرى المنخفضة بولاية كسلا.
وتعاني كسلا سنويا من فيضانات مدمرة خاصة في شهري أغسطس وسبتمبر تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وسط اتهامات توجه للسلطات الولائية بعدم اتخاذ تدابير وقائية قبل بدء موسم الأمطار.
وأكدت مصادر محلية أن الطائرات العسكرية نقلت مواطنين إلى مناطق آمنة، فيما تواصل فرق الطوارئ إيصال المساعدات الغذائية والدوائية للعالقين في القرى المتأثرة.
وأوضحت السلطات المحلية أن غرفة الطوارئ بالولاية تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع قوات الدفاع المدني والقوات المسلحة لتحديد القرى الأكثر تضرراً، مع الاستعداد لتنظيم مزيد من الطلعات الجوية خلال الأيام المقبلة لمواجهة تدفق المياه المستمر.
وفي الأثناء، حذرت لجنة الأرصاد الجوية بالولاية من هطول أمطار جديدة قد ترفع منسوب نهر القاش مجدداً، ما يزيد من المخاطر ويضاعف حجم الأضرار بالمناطق الزراعية والقرى المحيطة.
إلى ذلك، ناشدت لجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني بضرورة تكثيف الدعم الإنساني وتوفير المأوى والمياه النقية والإمدادات الصحية للنازحين، محذرة من تفشي الأمراض في حال تأخر وصول الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.