أفادت مصادر مطلعة أن الخطوط الجوية السودانية “سودانير” بدأت رسميًا بتنفيذ خطة متكاملة لدعم العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المقيمين بالخارج، في خطوة مفاجئة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا إنسانية واستراتيجية، وسط ترحيب واسع من الجالية السودانية في جدة.
وأكد ممثل سودانير في جدة، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، أن الشركة الوطنية خصصت رحلات منتظمة لتيسير عودة المواطنين، ضمن مبادرة أشرفت عليها القنصلية العامة لجمهورية السودان، والتي دشّنت مؤخرًا الفوج الأول من العائدين بحضور دبلوماسيين ورجال أعمال وشخصيات مجتمعية بارزة.
وتضمنت الخطة توفير وسائل نقل مؤمنة، مع تنسيق لوجستي يضمن انتقالًا آمنًا ومنظمًا دون تعقيدات، ما يعكس التزام سودانير بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، باعتبارها ناقلًا رسميًا يمثل أكثر من 40 مليون مواطن.
وبحسب ما أوضحته الشركة، فإن هذه المبادرة ليست استجابة ظرفية، بل جزء من رؤية استراتيجية ترسّخ دور الناقل الوطني كشريك فعلي في دعم الاستقرار المجتمعي، وتعزيز صورة السودان في المحافل الإقليمية والدولية.
أظهرت مقاطع مصورة من حفل وداع الفوج الأول، الذي حضره السفير الدكتور كمال علي، مشاعر فخر وارتياح بين العائدين، الذين عبّروا عن امتنانهم للخطوة التي وُصفت بأنها “نقلة نوعية” في التعامل مع أوضاع السودانيين بالخارج.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تضع سودانير في موقع متقدم بين شركات الطيران بالمنطقة، ليس فقط كشركة نقل جوي، بل كمؤسسة ذات دور وطني وإنساني متكامل، تسعى لتثبيت الثقة في الناقل الوطني وتعزيز الروابط بين المغتربين ووطنهم الأم.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه البلاد تحديات متزايدة، ما يجعل من دعم مثل هذه المبادرات ضرورة وطنية تستدعي تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص لضمان عودة كريمة وآمنة لكل سوداني راغب في العودة إلى أرض الوطن.
