اخبار السودان

معركة غير مسبوقة وسط المدينة… الدعم السريع يفشل مجددًا في اجتياح الفاشر

أفادت مصادر عسكرية موثوقة بأن الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة ومجموعات المستنفرين، تمكن من صدّ هجوم واسع النطاق شنّته مليشيا الدعم السريع، وصف بالأعنف منذ بدء الهجمات على مدينة الفاشر قبل أكثر من عام.

 

الهجوم رقم 227، والذي نفذ من المحورين الشمالي والشمالي الشرقي، انتهى بإخفاق المليشيا في تحقيق أي اختراق حقيقي، رغم الدعم اللوجستي والقتالي الذي تلقته من عناصر أجنبية ومرتزقة مرتبطين بعبدالعزيز الحلو، وفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني”.

 

المعركة، التي اندلعت على أطراف السوق الشعبي وسط المدينة، تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار واستخدام تكتيكات متقدمة تهدف لتشتيت صفوف الدفاعات، إلا أن الوحدات المدافعة كانت في جاهزية كاملة. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون حجم الاشتباكات وضراوتها، وسط توقعات بموجات تصعيد جديدة خلال الأيام المقبلة.

 

وتبرز الفاشر كأولوية قصوى في أجندة المليشيا بسبب موقعها الجغرافي الحساس في شمال دارفور، وتنوعها العرقي ومواردها الطبيعية التي تشكّل محورًا اقتصاديًا وعسكريًا بالغ الأهمية. ويرى مراقبون أن تكرار المحاولات رغم فشلها المتكرر يعكس رغبة حثيثة في حسم المعركة لصالح الدعم السريع، في ظل تراجع الإمدادات عن مناطق أخرى.

 

في المقابل، يرزح سكان المدينة تحت ظروف إنسانية متدهورة، بسبب الحصار المفروض منذ عام، وانقطاع سلاسل الإمداد الأساسية، ما فاقم الأوضاع الصحية والغذائية. وتطالب جهات حقوقية بفتح ممرات آمنة للمدنيين، بينما يواصل المجتمع الدولي مراقبة تطورات المشهد دون تدخل فعّال حتى اللحظة.

 

يأتي هذا التطور في وقت ترتفع فيه مؤشرات الخطر حول إمكانية تحول الفاشر إلى مركز مواجهة مفتوحة قد تقلب موازين الصراع في دارفور بالكامل، خاصة مع تزايد الحديث عن تورط أطراف خارجية في تأجيج الحرب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى