63 وفاة خلال أسبوع واحد في ظل حصار مستمر
بورتسودان – الراي السوداني
أكدت مصدر بوزارة الصحة السودانية، الأحد، تسجيل 63 حالة وفاة على الأقل خلال الأسبوع الماضي في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، ناجمة عن سوء التغذية، أغلبهم من النساء والأطفال. تأتي هذه الأرقام في ظل حصار مفروض على المدينة منذ أكثر من عام من قبل قوات «الدعم السريع».
وتشير المصادر الرسمية إلى أن هذه الحصيلة تشمل فقط الحالات التي تمكنت من الوصول إلى المستشفيات، في حين تُدفن العديد من الضحايا في منازلهم بسبب صعوبة الوصول للرعاية الطبية جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وتفرض قوات «الدعم السريع» حصارًا خانقًا على الفاشر منذ مايو 2024، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، في ظل تصاعد الصراع المسلح بين الطرفين.
ويعتمد معظم سكان الإقليم على مطابخ «التكايا» العامة لتوفير وجباتهم الغذائية، لكن هذه المطابخ تواجه نقصًا حادًا في الموارد، ما اضطرها إلى تقليص الوجبات إلى وجبة واحدة يوميًا بدلاً من وجبتين خلال الأشهر الماضية، وفق تصريحات مجدي يوسف، المسؤول في «تكية الفاشر».
وأفادت تقارير الأمم المتحدة أن 40% من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون من سوء التغذية، بينهم 11% في حالات سوء تغذية حاد، وسط تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية نتيجة نقص التمويل واستمرار العنف واستهداف فرق الإغاثة، إلى جانب تأثير موسم الأمطار الذي يعطل طرق النقل ويزيد من صعوبة الوصول.
يذكر أن النزاع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، اندلع في أبريل 2023، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، مما صنفته الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميًا.