الخرطوم – الراي السوداني
عقدت لجنة إخلاء العاصمة من التشكيلات العسكرية والقوات المشتركة وجمع السلاح اجتماعها الخامس، الأحد برئاسة الفريق ركن عبدالمحمود حماد حسين، وسط أجواء حاسمة وملتهبة، بمشاركة قادة القوات المعنية بأمر الإخلاء.
ناقش الاجتماع الترتيبات النهائية لتنفيذ قرار رئيس مجلس السيادة رقم (153)، الذي يهدف إلى إنهاء المظاهر المسلحة في شوارع العاصمة، وسط تأكيد قادة القوات على التزامهم بسحب قواتهم إلى المواقع والمعسكرات المحددة.
لكن مع اقتراب انقضاء المهلة الزمنية، أعلن القادة تخليهم عن أي مسؤولية تجاه القوات أو التشكيلات المسلحة التي قد تبقى في العاصمة، محذرين من أن الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات صارمة وحاسمة ضد أي تواجد مسلح خارج القانون.
الفريق عبدالمحمود حماد شدد على أن تنفيذ هذا القرار هو الخطوة الحاسمة لتطبيع الحياة المدنية وتوفير بيئة آمنة للمواطنين للعودة إلى منازلهم، لكن التساؤلات تحوم حول قدرة الدولة على فرض القانون وسط وجود تشكيلات مسلحة قد ترفض الانسحاب.
وفي نفس الوقت، أكد العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم، الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، استمرار اللجان في تنفيذ الخطط الأمنية بجدية وبحزم، بهدف استعادة هيبة الدولة وبسط الأمن.
هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس يشهد فيه الشارع تنامياً في حالة القلق والترقب، حيث يتساءل الكثيرون هل ستنجح الدولة في إنهاء الفوضى أم ستفجر المهلة أزمة أمنية جديدة؟
الجميع يترقب بفارغ الصبر نهاية المهلة، التي قد تشكل منعطفاً حاسماً في مستقبل الأمن والاستقرار بالعاصمة.
