أكثر من 2500 إصابة بالكوليرا و103 وفيات بمنطقة طويلة وسط انهيار صحي شامل
الخرطوم – الراي السوداني
تشهد منطقة طويلة في شمال دارفور كارثة صحية غير مسبوقة مع ارتفاع إصابات وباء الكوليرا إلى أكثر من 2500 حالة، ووفاة 103 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد حاد للمرض يهدد بانهيار كامل للنظام الصحي والإنساني في المنطقة، حسب شبكة أطباء السودان.
ووفقًا لبيانات رسمية، تجاوزت الإصابات بوباء الكوليرا في ولايات دارفور حاجز 6,000 حالة مؤكدة، في ظل تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل مرعب.
وأكدت شبكة أطباء السودان في بيان الأحد أن تفشي الوباء بهذا الشكل الكارثي يعود بالأساس إلى الانهيار الممنهج للنظام الصحي نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمنطقة، مما أدى إلى توقف سلاسل الإمداد الطبية، وتعطيل برامج الرعاية الأساسية، وانعدام الأدوية، بالإضافة إلى تشريد ونزوح المئات من الأطباء والكوادر الطبية بسبب الاعتداءات والاختطافات الممنهجة التي تستهدفهم، بالإضافة إلى إجبارهم على دفع فديات مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن انتشار الوباء بسبب عرقلتها التدخلات الطبية والإنسانية العاجلة، وتزايد أعداد المهجرين من المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لوقف هذه الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية دون قيود.
ودعت الشبكة إلى حماية المدنيين من سياسات التجويع والترويع التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق سكان دارفور، مؤكدة أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى كارثة إنسانية ضخمة لا يمكن السيطرة عليها.