بورتسودان – الراي السوداني
عاد إلى البلاد، الجمعة رئيس الوزراء د. كامل إدريس بعد زيارة رسمية ناجحة إلى جمهورية مصر العربية استمرت يومين، أجرى خلالها سلسلة من المباحثات رفيعة المستوى مع القيادة المصرية، توجت بجملة من الاتفاقات الاستراتيجية المهمة تمسّ قضايا الأمن، والاقتصاد، والجالية السودانية.
وكان في استقباله بمطار بورتسودان عدد من الوزراء، في مقدمتهم وزير المالية د. جبريل إبراهيم، ووزيرة الصناعة والتجارة محاسن يعقوب، وعدد من كبار المسؤولين.
الزيارة في توقيت حاسم
وفي تصريحات صحفية، أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر أن الزيارة كانت “ناجحة بكل المقاييس”، مضيفًا أنها جاءت في توقيت حاسم وستكون لها انعكاسات إيجابية على مستقبل العلاقات الثنائية.
وقال الإعيسر إن الوفد السوداني، بقيادة د. كامل إدريس، أجرى مباحثات موسعة مع نظيره المصري د. مصطفى مدبولي، تناولت قضايا ذات أولوية، أبرزها ملف مياه النيل، وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وتحصين الدولة من التهديدات الإقليمية والدولية.
لقاء السيسي واتفاقات لخدمة السودانيين
وأشار الوزير إلى أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عكس موقفًا مصريًا داعمًا ومتحمسًا تجاه القضايا السودانية، مشيرًا إلى أن “الوفد لمس جدية مصر في مساندة الشعب السوداني”.
وشملت المباحثات أيضًا تفاهمات حول تسهيل أوضاع الجالية السودانية في مصر، لا سيما في ملفات الإقامة والتعليم، إلى جانب اتفاقات لدعم مشروعات السودان إقليميًا ودوليًا.
ربط كهربائي وتعاون إعلامي
كما ناقشت الاجتماعات المشتركة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وتطرقت إلى أوجه التعاون الإعلامي والثقافي والسياحي، في ظل حرص متبادل على ترسيخ العلاقات الشعبية والرسمية.
لقاءات مع الجالية والإعلاميين
وشهدت الزيارة لقاءً موسعًا مع نخبة من السودانيين بدار السفارة في القاهرة، حيث ناقش الوفد الحكومي قضايا وهموم الجالية، كما التقى رئيس الوزراء عددًا من الإعلاميين السودانيين في القاهرة، وأكد أهمية “الشراكة الإعلامية في دعم المشروع الوطني السوداني”.