
القاهرة – الراي السوداني
في خطوة دراماتيكية هزت الأوساط الإسلامية في السودان، نفذت السلطات المصرية عملية أمنية خاطفة اعتقلت خلالها المصباح أبوزيد، قائد فيلق البراء بن مالك، إحدى أبرز الكتائب المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني في مواجهة مليشيا الدعم السريع.
ووفقاً لمصدرين متطابقين تحدثا لـ”الراي السوداني”، جرت عملية الاعتقال الثلاثاء داخل مقر إقامته المؤقت في القاهرة، حيث كان يتلقى العلاج من إصابة ميدانية، ويزور أسرته التي فرت إلى مصر عقب اندلاع القتال في السودان.
القوة المصرية المنفذة للعملية لم تقدم مذكرة توقيف أو توضح دوافع الاحتجاز، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المصرية حتى اللحظة، ما زاد من غموض الحدث وأشعل موجة من التكهنات في الأوساط الإسلامية والسودانية.
فيلق البراء بن مالك يُعد من التشكيلات الإسلامية ذات البأس الميداني، وقد ارتبط اسمه بجبهات القتال في الخرطوم وأم درمان والجزيرة، حيث انخرط أفراده في مواجهة قوات الدعم السريع إلى جانب القوات المسلحة.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ عبّرت جماعات إسلامية في السودان، وعناصر من حزب المؤتمر الوطني المحلول، عن استنكار شديد وقلق بالغ من الخطوة، معتبرين أن اعتقال أبوزيد “استهداف سياسي لرموز المقاومة الإسلامية”، وتصفية حسابات إقليمية تحت غطاء أمني.
ونقل ناشطون مقربون من التيار الإسلامي السوداني تساؤلات حادة:
هل تم تسليم أبوزيد لجهة ثالثة؟
هل تأتي الخطوة في إطار صفقة إقليمية؟
وهل تبدأ مرحلة جديدة من تصفية قادة الفصائل المتحالفة مع الجيش؟
كلها أسئلة تُطرح بقوة وسط صمت رسمي مصري وترقب حذر في الأوساط الإسلامية السودانية المؤيدة للجيش.