أفادت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة السودانية نفذت صباح اليوم الثلاثاء عملية عسكرية معقدة غرب منطقة أبوقعود، أسفرت عن تدمير 27 عربة قتالية لمليشيا الدعم السريع، بينها 14 مصفحة، ومقتل أكثر من 180 عنصراً، في واحدة من أعنف الضربات التي تلقتها المليشيا منذ بداية المواجهات في العاصمة الخرطوم.
العملية التي وُصفت بـ”النوعية” تمت بتنسيق دقيق بين وحدات المدفعية الثقيلة والطيران الحربي، حيث تم استهداف تجمعات وتحركات للمليشيا داخل عمق تمركزها غرب أم درمان، في خطوة استباقية تهدف إلى قطع خطوط الإمداد ومحاصرة الجيوب المتبقية.
ووفق المعلومات التي حصلنا عليها، بدأت العملية برصد استخباراتي مُحكم وتحليق لطيران الاستطلاع، تبعته ضربات مركّزة أدت إلى انهيار كامل في صفوف المليشيا، التي فرت تحت نيران كثيفة، تاركة خلفها آليات مدمرة وجثثًا متفحمة.
مقاطع مصورة تداولها نشطاء محليون أظهرت ألسنة لهب تتصاعد من عربات محترقة، بينما كانت وحدات المشاة التابعة للجيش تقوم بتمشيط محيط الاشتباكات لتأمين المواقع المحررة ومنع أي تسلل مضاد.
مصادر عسكرية اعتبرت أن فقدان الدعم السريع لهذا الكم من المدرعات والمقاتلين يمثّل تحولًا نوعيًا في ميزان القوة، خاصة في ظل الانهيارات المتواصلة التي تتعرض لها المليشيا في جبهات دارفور والعاصمة على حد سواء.
وبحسب البيانات الصادرة مؤخرًا عن القيادة العامة، فإن هذه العملية تأتي ضمن المرحلة الثانية من “خطة الحسم”، والتي تهدف إلى إنهاك ما تبقى من قوات الدعم السريع، وشل قدرتها على التمركز أو إعادة التشكيل في محاور التماس الرئيسية.
الجيش، بحسب ذات المصادر، ماضٍ في التقدم بثبات نحو ما وصفته بـ”تطويق كامل ونهائي” للمليشيا، وسط دعم شعبي متزايد وتأييد إقليمي متصاعد للجهود العسكرية الرامية إلى استعادة الاستقرار.