في أول تصريح رسمي، نفى نائب حاكم إقليم دارفور، مصطفى تمبور، ما وصفه بـ”الادعاءات المضللة” حول غياب الحاكم مني أركو مناوي، مؤكدًا أنه في مأمورية رسمية خارج العاصمة المؤقتة بورتسودان، وسيعود قريبًا.
التصريح يأتي بعد تصاعد غير مسبوق في الشائعات على وسائل التواصل، تحدثت عن عدم عودته وربطت ذلك بتطورات ميدانية خطيرة في الإقليم.
ووفق معلومات حصلت عليها منصة الراي السوداني من مصادر مقربة من مكتب الحاكم، فإن مناوي موجود حاليًا في مهمة خارجية ذات طابع سري، تتصل بتنسيقات سياسية حساسة، فيما رفض مكتبه تحديد موعد عودته لأسباب وُصفت بأنها “تتعلق بالوضع الأمني”.
ووصف تمبور، عبر منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، ما يتم تداوله بأنه “أباطيل يطلقها سذج وأصحاب أغراض”، مشيرًا إلى أن تلك الحملة تستهدف إثارة البلبلة في توقيت وصفه بـ”الدقيق”.
وتشهد المنصات الرقمية هذه الأيام موجة من المزاعم، زعمت أن مناوي لن يعود إلى السودان، وربطت ذلك بإعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة بديلة في نيالا، ما يكرس فعليًا وجود سلطتين داخل البلاد، واحدة في بورتسودان بقيادة الجيش، وأخرى في دارفور بيد الدعم السريع.
وكان الحاكم مني أركو مناوي قد اتخذ في السابق مواقف علنية منتقدة لأداء حكومة بورتسودان، محذرًا من سيناريو التقسيم، في حال استمرت حالة الانقسام السياسي والفراغ الدستوري دون تسوية شاملة.
التطورات الأخيرة تضع علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الحكم في دارفور، وسط صمت من جهات سيادية وتضارب في التصريحات، ما يفتح الباب أمام تسريبات قد تعيد رسم مشهد السلطة في الإقليم.