أفادت مصادر مطلعة لـ”الراي السوداني” أن وزير العدل مولانا عبدالله محمد درف زار ولاية الخرطوم اليوم، حيث عقد لقاءً مع والي الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة، وشارك في اجتماع لجنة تنسيق شؤون الأمن، في خطوة تهدف لتعزيز التنسيق بين الأجهزة العدلية والعسكرية والأمنية لإعادة بناء المؤسسات العدلية التي دمرتها الحرب.
وأكد وزير العدل خلال الاجتماع أن استعادة الأمن والسيادة في ولاية الخرطوم تحققت بفضل تضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، مشيداً بصمود والي الخرطوم وبقائه في الميدان خلال معركة الكرامة، وهو ما اعتبره عنصرًا محفزًا لبث روح الأمل واستعادة الخدمات الأساسية.
وأعرب الوزير عن التزام وزارته ببذل كافة الجهود لإعادة بناء المؤسسات العدلية وتفعيل أدوارها في تقديم الخدمات القانونية والعدلية، مع التركيز على التعاون مع كافة الأجهزة النظامية لتطبيق القوانين وأوامر الطوارئ، بما يضمن بسط هيبة الدولة واستكمال منظومة العمل القانوني في الولاية.
وخلال اجتماع لجنة الأمن، قدم والي الخرطوم تنويراً شاملاً حول سير العملية الأمنية والخطط التي يتم تنفيذها بالتنسيق بين القوات المسلحة، الشرطة، جهاز المخابرات العامة، والنيابة العامة، مشدداً على أن كافة الإجراءات تتم وفقاً للقانون، مع الالتزام بتقديم المشتبه فيهم للمحاكمات العادلة.
من جهته، أعرب وزير العدل عن تقديره لمستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية بولاية الخرطوم، مؤكداً دعم وزارته لهذا النهج الذي يُعد حجر الزاوية في استكمال مسيرة إعادة بناء مؤسسات العدالة، ضمن جهود حكومة الأمل الرامية لترسيخ سيادة القانون وتحقيق الاستقرار.