الخرطوم ـ الراي السوداني
في خطوة لافتة نحو استعادة منظومة الطوارئ الصحية المنهارة بفعل الحرب، دشّنت وزارة الصحة السودانية السبت توزيع 47 سيارة إسعاف مجهّزة بالكامل ضمن المرحلة الرابعة من مشروع الإسعاف القومي، بدعم من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وذلك بمقر الوزارة في الخرطوم.
ويأتي التوزيع كدفعة قوية لتعزيز خدمات الإحالة والرعاية الطارئة في البلاد، بعد أن أدى نهب واسع لسيارات الإسعاف من قبل قوات الدعم السريع إلى شلل شبه كامل في استجابة الطوارئ بمناطق النزاع.
وشدد وكيل وزارة الصحة، د. هيثم محمد إبراهيم، على ضرورة الالتزام الصارم بخارطة توزيع السيارات وفق الأولويات الصحية، لضمان عدالة الخدمة واستمرار الدعم الدولي، قائلاً: “هذه المنظومة تنقذ أرواحًا وتعيد الثقة في النظام الصحي الوطني.”
من جانبه، قال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إن المشروع جزء من معركة الكرامة وإعادة البناء، مشيدًا بجهود الوزارة في ظل التحديات، ومؤكدًا أن دعم المصرف العربي يمثل لبنة جديدة في إعادة إعمار الخرطوم وبقية الولايات.
أما مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، د. محي الدين حسن، فأكد أن الأسطول الجديد من سيارات الإسعاف سيُحدث فارقًا كبيرًا في سرعة التدخل ما قبل المستشفى، داعيًا لتكامل الجهود لضمان الاستدامة والتوسع في التغطية.
الفعالية شهدت حضورًا لافتًا من ممثلي شركاء محليين على رأسهم وزارات: المالية، الحكم الاتحادي، التنمية الريفية، الداخلية، وشرطة المرور السريع، إضافة إلى ممثلي وزارات الصحة في مختلف الولايات.