كنشاسا – الراي السوداني
في موقف قوي وحازم، أعلن وزير المعادن السوداني، نور الدائم محمد أحمد طه، من قلب العاصمة الكونغولية كنشاسا، أن السودان لن يعترف بأي ذهب يُستخرج من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكدًا أن هذه الموارد المنهوبة تُستخدم لتمويل الصراعات وزعزعة الاستقرار في الإقليم.
وجاء هذا الموقف خلال رئاسته الخميس لاجتماعات الدورة الثامنة لوزراء المعادن بدول منطقة البحيرات الكبرى، وسط حضور وزراء وممثلين من 10 دول إفريقية.
الوزير السوداني شدّد على أن السودان أصدر القرار الوزاري رقم (27) لسنة 2025، الذي يحظر رسميًا تداول الذهب المنتج من أجزاء من جنوب دارفور وجنوب كردفان، ووصف تلك المناطق بأنها بؤر لنهب الثروات على يد جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
القرار السوداني وجد دعمًا واسعًا من وزراء المعادن في الدول المشاركة، الذين أيّدوا وضعه موضع التنفيذ ضمن جهود جماعية لمحاربة تهريب المعادن وتمويل الحروب.
ورافق الوزير وفد فني رفيع بقيادة الجيولوجي مستشار أحمد هارون التوم، المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، الذي شارك في اجتماعات فنية لتعزيز الرقابة وتبادل المعلومات حول التعدين الحرفي.
الدول المشاركة شملت: السودان، الكونغو الديمقراطية، كينيا، رواندا، بوروندي، أوغندا، تنزانيا، زامبيا، أنغولا، والكونغو برازافيل، حيث ناقش الوزراء خارطة طريق لوقف نزيف الثروات الطبيعية ووضع سياسات موحدة لحمايتها من التهريب والتوظيف الحربي.
