اخبار السودان

شاهد.. وجبة “الأمباز” تُقدَّم للبشر في الفاشر المحاصرة

طعام الحيوانات يتحوّل إلى آخر رمق للنجاة تحت حصار الدعم السريع

الفاشر – الراي السوداني
في مشهد تقشعر له الأبدان، وثّق مقطع فيديو متداول لحظات إعداد وجبة “الأمباز” — وهي مخلفات فول سوداني تُستخدم كعلف للحيوانات — لتكون غذاء لأهالي الفاشر المحاصَرين. يظهر الفيديو نساءً و شبابا وهم يعدون الوجبة ، في محاولة يائسة لسد الجوع الذي بات يفتك بأجسادهم المنهكة.

مدينة الفاشر، التي كانت يوماً مركزاً للحياة والثقافة في شمال دارفور، تحوّلت اليوم إلى مسرح للمجاعة والموت البطيء، بعدما أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها عليها، وقطعت عنها خطوط الإمداد، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية.

يقول أحد سكان المدينة بصوت متهدج عبر رسالة صوتية مسرّبة:
“نحن لا نبحث عن طعام فاخر.. نريد فقط ما يُبقي أولادنا أحياء.. حتى الأمباز لم يعد متوفراً بسهولة.”

رغم النداءات المتكررة للمنظمات الدولية والجهات الإنسانية، يظل الوضع في الفاشر مأساوياً، مع تقارير عن انتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال، وانهيار شبه تام للنظام الصحي، وسط استمرار القصف والانتهاكات.

هذه الوجبة التي لا تليق إلا بالمواشي أصبحت ملاذاً أخيراً للناجين في مدينة محاصرة، في بلد تمزقه الحرب، وتخذله الإنسانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

خالد العبيد

محرر متخصص في تغطية الأخبار العاجلة والموضوعات الساخنة.

‫2 تعليقات

  1. العالم لم يُحرك ساكناً ما يجري من تجويع و قتل بالبطيئ و الحكومة السودانية كذلك أصبحت من المتفرجين و هم يواجهون مصيرهم إما الموت جوعاً أو من خلال التدوين المُمنهج أو الهجمة تلو أخرى و كأن الفاشر ليس جزءً من السودان و كأن أبناءه المتواجدون في كل ولاية في السودان يحمون و يعملون من راحة الآخرين ليس بأبنائهم. لنا اللهِ هو الحافظ و هو الناصر لا ناصر لنا عندما نستغيث نستغيث بالله وحده!

  2. سلوك إجرامي من مليشيا متمردة مسندوة عالميا انعدمت فيه الإنسانية تماما وغاب فية الضمير العالي وإذا كان الإنسان يبحث أن علف الحيون ليكون غذاءا له ولايجدة أين حقوق الإنسان ابعد هذا تأتي منظمة لتتحدث عن حقوق الإنسان شاهدنا أطفال في صفوف المليشيا يقاتلون ويقتلون وأطفال في قراهم يقتلون ويشردون ويغتصبون هل هنالك حق للطفل شاهدنا المراءة تقتل تغتصب وتشرد وينهب حقها ثم يأتي من يتحدث عن حقوق المراءة أين المراءة التي تاكل الامباز الان والمرأة التي تباع وتشتري في سوق النخاسة واين الإنسانية اليوم التي لا ترى إلا المصالح الشخصية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى