الراي السوداني-وكالات-بدأ الجيش السوداني الأحد تنفيذ خطة تفريغ العاصمة الخرطوم من القوات المقاتلة، تماشيًا مع سياسة الدولة التي تقضي بقصر التواجد الأمني في المدينة على الشرطة وجهاز المخابرات.
وشهدت العملية نقل وحدات من القوات البرية إلى شمال بحري بإشراف مباشر من القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي وصل الخرطوم لهذا الغرض.
اللجنة المكلفة بتهيئة ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة عبد الله يحيى، حددت فترة ثلاثة أشهر لاستكمال سحب القوات المسلحة الأخرى من الخرطوم، بما فيها القوات الحليفة للجيش.
لكن هذه الخطوة واجهت اعتراضًا ضمنيًا من منسق القوة المشتركة ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الذي أبدى استغرابه من عدم إخطارهم رسميًا بقرار التفريغ، مضيفًا أنه علم بالأمر من وسائل الإعلام.
مراقبون اعتبروا تصريحات مناوي محاولة للتمرد على التراتبية العسكرية، مؤكدين أن القوة المشتركة، رغم دعمها للجيش، ينبغي أن تلتزم بتحركات هيئة الأركان دون تمييز. وذهب د. محمد عمر، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مناوي يسعى لخلق وضع موازٍ للجيش، وهو سيناريو يذكّر بتجربة “الدعم السريع” التي انتهت إلى مأساة.
في المقابل، قلل اللواء جمال الشهيد من جدوى هذه الاعتراضات، وأكد أن البرهان يشرف ميدانيًا على خطة الانسحاب، والتي يُتوقع أن تسير بسلاسة لبقية القوات.
المصدر: الطابية
