رئيس الوزراء كامل إدريس: حكومة الأمل تلتزم بتحقيق تنمية متوازنة وعدالة شاملة
بورتسودان – الراي السوداني
في لقاء يحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، أكد رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس التزام حكومته بتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة في جميع ولايات السودان، مشيرًا إلى أن “حكومة الأمل” تضع مشاكل المواطنين في مقدمة أولوياتها الوطنية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بمكتبه بمدينة بورتسودان الاثنين وفدًا مشتركًا من ولايتي الشمالية ونهر النيل، ضم قيادات أهلية وشخصيات عامة، حيث دار نقاش مستفيض حول التحديات التنموية والخدمية التي تواجه المنطقتين.
وأكد كامل إدريس حرص حكومته على معالجة القضايا التنموية والخدمية خاصة المتعلقة بالكهرباء، لافتًا إلى أن المطالب التي طُرحت خلال اللقاء سيتم التعامل معها ضمن خطة وطنية شاملة تهدف لمعالجة الاختلالات في توزيع الموارد والمشروعات القومية.
وطرح الوفد مطالب صريحة تتعلق بـ مراجعة نصيب الولايتين من عائدات التعدين والمعابر الحدودية والمشروعات القومية، مشددين على أن “الولايتين تتحملان عبئًا اقتصاديًا ضخمًا دون أن ينعكس ذلك على مستوى الخدمات والتنمية المحلية”.
وأكد المتحدثون باسم الوفد أن أبناء الولايتين يشعرون بالتهميش التنموي رغم ما يقدمانه من موارد وإسهامات في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب معالجات جذرية تعيد التوازن في توزيع الثروة والفرص.
وضم الوفد عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم: الناظر عثمان سيد أحمد، محمد أحمد حسن، أزهري المبارك، ومحمد وداعة، إلى جانب ممثلين آخرين عن الولايتين.
ويُنظر إلى هذا اللقاء بوصفه رسالة قوية من ولايتي الشمال، تعكس تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء اختلالات العدالة الاقتصادية، وتفعيل مبدأ “الثروة مقابل التنمية” في خارطة الحكم السوداني.