متابعات-الراي السوداني-أجرت عضو مجلس السيادة الانتقالي، د. سلمى عبدالجبار المبارك، زيارة ميدانية لمقر وزارة التعليم والتربية الوطنية بالعاصمة الخرطوم، للوقوف على الترتيبات الجارية لعودة الوزارة إلى موقعها الدائم بشارع النيل، واستئناف العمل من المقر الرئيسي بعد فترة النزوح بسبب الحرب.
وكان في استقبالها وكيل وزارة التربية المكلف الأستاذ أحمد خليفة عمر وعدد من قيادات الوزارة، حيث قدموا شرحًا مفصلًا حول خطة إعادة تأهيل المباني الإدارية ومرافق الوزارة، بالإضافة إلى برنامج إعمار وتأهيل المدارس المتضررة.
وأكدت د. سلمى أن الخراب الذي طال مؤسسات التعليم كان “ممنهجًا”، مشيرة إلى أن مرحلة ما بعد الحرب تمثل فرصة لبناء الإنسان السوداني من خلال نهضة تعليمية شاملة تضع الوطن في مقدمة أولوياتها. وأوضحت أن اللجنة العليا لتهيئة البيئة وعودة المواطنين تسعى لإعادة جميع الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم، إلى ولاية الخرطوم.
وأضافت: “ستشهد الفترة المقبلة صيانة شاملة للمدارس وإعادة فتحها في أقرب وقت، بما يسمح بعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، ضمن خطة وطنية متكاملة لبناء العقول ونشر المعرفة بروح وطنية جديدة”.
من جانبه، ثمّن وكيل الوزارة زيارة عضو المجلس السيادي، مؤكدًا أن الدعم السياسي للملف التعليمي يمثل دافعًا قويًا لجهود التعافي. وكشف عن خطة انتقالية لإعادة إعمار التعليم بالتعاون مع ولايات السودان وعدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، مشيرًا إلى أن المؤسسات التعليمية ستعود أكثر جاهزية من حيث البنية التحتية والمعاني التربوية.
وختم حديثه برسالة طمأنة لأولياء الأمور، مؤكدًا أن المدارس ستعود لتكون بيئة تعليمية جاذبة وآمنة لأبنائهم.