أفادت مصادر خاصة لـ”الراي السوداني” أن افتتاح حانة لبيع الخمور داخل معسكر أدري للاجئين السودانيين في شرق تشاد، أثار موجة غضب واسعة بين سكان المخيم، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة قد تهدد استقرار اللاجئين.
عدد من شيوخ ووجهاء المجتمع داخل المعسكر عبّروا عن رفضهم القاطع لوجود الحانة، معتبرين الأمر خروجًا عن الأهداف الإنسانية للمخيم، الذي يفترض أنه مكان للإيواء والحماية لا لفتح منافذ تروّج للأنشطة المستفزة للقيم الدينية والاجتماعية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن الحانة يديرها مواطن تشادي، وافتُتحت مؤخرًا داخل نطاق المعسكر، في خطوة وصفها لاجئون بأنها “نشاز خطير” قد يؤدي إلى تفشي سلوكيات غير أخلاقية وزيادة حالات العنف والتحرش، خاصة في ظل ضعف الرقابة الأمنية.
مصادر من داخل المعسكر أكدت أن قيادات مجتمع اللاجئين رفعوا شكاوى رسمية إلى السلطات التشادية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مطالبين بتدخل عاجل لإغلاق الحانة ووقف نشاطها، حفاظًا على التماسك المجتمعي واحترامًا للخصوصية الثقافية والدينية للاجئين.