الخرطوم – الراي السوداني – 16 يوليو 2025
في أعقاب قضية الاحتيال الصادمة التي تعرض لها مواطنون سودانيون عالقون بمصر، نفت الغرفة القومية لأصحاب الباصات السفرية صلتها بالشخص المدعو “علي نصر”، الذي ادّعى تنظيم مبادرة للعودة الطوعية، قبل أن يختفي تاركًا عشرات الأسر دون مأوى بعد جمع أموالهم.
الغرفة شددت على ضرورة التنسيق المباشر مع الجهات المختصة لتفادي التلاعب بمصائر المواطنين، وحذرت من تكرار ما وصفته بـ”الفوضى تحت غطاء العمل الإنساني”.
ليس واحدًا منا: “علي نصر” لا يملك باصات ولا عضوية
في بيان رسمي الاربعاء، أكد رئيس الغرفة، قريب الله البدري طه، أن “علي نصر” لا تربطه أي علاقة بالغرفة أو قطاع الباصات، ولم يكن يومًا عضوًا مسجلاً، بل استغل حاجة الناس والفراغ التنسيقي لتنفيذ عملية نصب واضحة.
البيان طالب الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بتوخي الحذر، وعدم التعامل مع أي مبادرات غير موثّقة.
التنسيق أولاً: نقد غير مباشر لمنظومة الصناعات الدفاعية
دعت الغرفة جميع الجهات، بما في ذلك اللجنة العليا للعودة الطوعية ومنظومة الصناعات الدفاعية، إلى احترام أطر التنسيق، مشيرةً إلى أن المبادرة الأخيرة لإجلاء المواطنين من الإسكندرية لم تتم بالتشاور معها، ما يهدد بتكرار أخطاء كارثية.
الغرفة أكدت أن دورها المهني والتشغيلي لا يمكن تجاوزه عند التخطيط لأي عمليات نقل جماعية.
مواقف ثابتة: من قوافل العودة إلى مصفاة الجيلي
سلّط البيان الضوء على تاريخ الغرفة في دعم الجهود الوطنية، من مساهمتها في قوافل العودة الطوعية، إلى تدخلها العاجل خلال أحداث مصفاة الجيلي لإجلاء المصابين.
وأكدت الغرفة أنها ستواصل أداء دورها في معركة الكرامة، داعيةً المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الوعود الزائفة، والتعامل فقط مع المبادرات الرسمية المعتمدة.
