نشرت وزارة الدفاع السودانية منشورًا رسميًا تناول سيرة الفريق محاسب حسن داؤود كبرون، مشيرة إلى أنه وُلد بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان عام 1962. وقد تدرّج كبرون في الرتب العسكرية بالقوات المسلحة حتى بلغ رتبة فريق في 25 مايو 2022، وكان يشغل منصب مدير الإدارة العامة للشؤون المالية قبل تعيينه وزيرًا للدفاع.
أشادت الوزارة بمواقفه الإنسانية، وعلى رأسها توجيهه بصرف مرتبات العنصر النسائي في القوات المسلحة بصورة منتظمة أثناء حرب الكرامة، تقديرًا لدورهن في رعاية أسرهن، رغم صعوبة الأوضاع. كما أبرزت صموده البطولي خلال الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، حيث كان من القيادات العليا المتواجدة داخل القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، وظل محاصرًا داخلها لمدة عامين دون أن يغادر موقعه، مشاركًا في قيادة الصمود إلى جانب القائد العام ورئيس هيئة الأركان ونوابه ووزير الدفاع الأسبق، في مواجهة محاولات السيطرة التي قادتها المليشيا المملوكة لأسرة دقلو.
وخلال فترة الحصار، ظهر الفريق داؤود في عدة تسجيلات مصورة يخاطب جنوده بثبات وثقة، مشجعًا إياهم على الصبر والقتال والدفاع عن الوطن، واشتهرت عبارته التي قالها في الأسبوع الأول من الحرب: “إما أن نحمل علم السودان يرفرف عالياً أو نحمل على أكتاف غيرنا إلى مثوانا الأخير”، والتي أصبحت محفورة في ذاكرة الأوساط العسكرية والشعبية.
ذكرت الوزارة أن الفريق داؤود لم يكن مجرد قائد ميداني، بل شارك فعليًا في المعارك، حاملاً السلاح إلى جانب جنوده، وكان في طليعة الاشتباكات، مساهمًا مع القيادة العليا في صمود القيادة العامة ومنع سقوطها طيلة عامين. ويتمتع الفريق داؤود بعلاقة قوية مع الجنود ومن هم تحت قيادته، ويُعرف بأفكاره المتقدمة واحترامه الواسع في المجتمع العسكري.
كما نوّهت الوزارة إلى أن الفريق داؤود هو والد الملازم أول عماد حسن من الدفعة 64، الذي يشارك حاليًا في جبهات القتال، ما يعكس انخراط الأسرة بكاملها في الدفاع عن الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة.
واعتبرت وزارة الدفاع أن تعيين الفريق داؤود وزيرًا يمثل إشارة إلى دور متعاظم للوزارة في المرحلة المقبلة، وتوقعت أن يشهد أداؤها تعزيزًا واضحًا في سياق معركة الكرامة، ليواصل مسيرة سلفه الفريق ياسين، ويكون خير خلف لخير سلف.