متابعات – الراي السوداني – أبلغ الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود، مستشار مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الإنساني، سفير ألمانيا لدى السودان بقرار فتح جميع المعابر والمطارات والموانئ، وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لدعم العمليات الإنسانية داخل البلاد.
وشهد اللقاء مناقشات حول سبل تعزيز العمل الإنساني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الدولية للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وأعرب المستشار عن امتنان السودان، حكومة وشعباً، للدعم الإنساني الذي تقدمه ألمانيا، سواء عبر الوكالات الأممية أو من خلال التعاون الثنائي المباشر. كما دعا إلى دعم الجهود الجارية للعودة الطوعية في عدد من المناطق المتأثرة، إلى جانب تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، وهي من المناطق التي تواجه أوضاعاً إنسانية حرجة. من جانبه، أكد السفير الألماني استعداد بلاده للاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان، مشيراً إلى التزام ألمانيا بدورها الإنساني.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الانتقالي، الدكتور كامل إدريس، اهتمام السودان بتطوير علاقاته مع ألمانيا، مشدداً على رغبة البلاد في تعزيز تواصلها مع المجتمع الدولي بما يتماشى مع السيادة الوطنية وتطلعات الشعب السوداني. جاء ذلك خلال لقائه بالقائم بالأعمال الألماني ديفيد شوا في مكتبه بمدينة بورتسودان، بحضور السفير جمال مالك، مدير الإدارة الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية.
وصرّح السفير جمال عقب اللقاء بأن المباحثات تناولت رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب بما يحقق تطلعات المواطنين، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين السودان وألمانيا، والدور الألماني في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية.
من جانبه، أشار القائم بالأعمال الألماني إلى حجم الأثر الكبير الذي خلّفته الحرب على السودان، مؤكداً أن ألمانيا على قناعة بأن النزاع سينتهي قريباً. كما جدد التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب السوداني، بما يعزز فرص الاستقرار.