متابعات – الراي السوداني
خطوة طال انتظارها، بدأت لجنة التعليم بمخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد عمليات حصر طلاب الشهادة الثانوية، تمهيدًا لعقد الامتحان البديل الذي وعدت به وزارة التربية والتعليم السودانية، بعد تعذر مشاركة آلاف الطلاب اللاجئين في الامتحانات الرسمية التي انطلقت داخل السودان أواخر يونيو الماضي.
فرصة ثانية من المنفى
الامتحان المنتظر يُمثل بارقة أمل للطلاب المتأثرين بالحرب والنزوح القسري، خصوصًا أولئك الذين فرّوا من دارفور نحو تشاد، وتقطعت بهم سبل التعليم بعد أن غادروا مدارسهم ومناطقهم بسبب التصعيد المسلح.
دعوة شاملة لدفعات 2023 و2024
ودعت اللجنة التعليمية جميع الطلاب من دفعة 2023 الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحانات في العام الماضي، ودفعة 2024 المتأثرة بالحرب الجارية، إلى التسجيل في عملية الحصر الجارية، شريطة تقديم الوثائق المطلوبة، مثل شهادة اللجوء أو شهادة إكمال الأساس.
تنسيق مع السلطات التشادية ومفوضية اللاجئين
وأوضح رئيس لجنة التعليم المتمركزة في بورتسودان، صلاح إيقا، أن الخطوة تتم بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين والسلطات المحلية في تشاد، والتي أبدت تعاونًا كاملاً في تسهيل الإجراءات وتوفير مراكز امتحانات مؤقتة وتأمين لوجستي للطلاب.
خطر الفاقد التعليمي يهدد الآلاف
ويواجه الطلاب في المخيمات تحديات هائلة تهدد مستقبلهم الأكاديمي، أبرزها نقص الموارد، وانعدام البنية التعليمية، وصعوبة الوصول للمناهج، مما يضاعف من أهمية الامتحانات البديلة كوسيلة لإنقاذ العام الدراسي ومنع مزيد من التدهور.
نداء للدعم الإنساني والدولي
شددت اللجنة على أهمية دعم المبادرة من قبل المنظمات التعليمية والإنسانية، لضمان حق الطلاب اللاجئين في مواصلة تعليمهم، رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، وناشدت المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني والمالي لضمان نجاح التجربة.
