الشمالية – الراي السوداني
وجّه أبناء الولاية الشمالية تحذيرًا عاجلًا من انهيار أمني وشيك يلوح في الأفق، استنادًا إلى معطيات ميدانية دقيقة ومشاهدات حقيقية تدق ناقوس الخطر، مؤكدين أن الوضع يستدعي تحركًا فوريًا دون أي تأخير.
وفي خطاب رسمي وُجه إلى السلطات المختصة، أكد أبناء الولاية أن مناطق كرب التوم والمثلث تم تسليمها فعليًا لقوات الدعم السريع عبر انسحاب تكتيكي، كما رُصدت تحركات مشبوهة داخل مدينة الدبة حيث تسللت قوات الدعم السريع واختبأت وسط المدنيين وعلى ضفاف النيل، في سيناريو مشابه لما حدث سابقًا في ولاية الجزيرة قبل سقوطها.
وحذّر الخطاب من خطورة تصريحات قائد الدعم السريع التي ألمح فيها إلى انتشار قواته في “الصحراء” قاصدًا المناطق الواقعة بين الولاية الشمالية وليبيا، ما يكشف عن تحركات لإعادة التموضع وتخزين السلاح، مع تلميحات بوجود تفاهمات عسكرية جديدة بعد دعوته لحركتي مناوي وجبريل بالعودة إلى دارفور.
وطالب أبناء الولاية بإعلان حالة الطوارئ فورًا، وتعزيز التواجد العسكري النظامي في النقاط الحيوية، مع شن ضربات جوية محددة على مواقع الدعم السريع والحركات المسلحة في كرب التوم والمثلث، ومنع تمركزهم.
كما دعوا إلى تنفيذ طلعات استطلاعية جوية مكثفة على الصحراء الغربية والمناطق الحدودية مع ليبيا، مع ضرورة توفير خطط إخلاء عاجلة للمدنيين في غرب النيل، وفتح غرفة طوارئ مشتركة بين الجيش ولجنة أمن الولاية والأهالي لمتابعة التطورات على الأرض لحظة بلحظة.
واعتبر الخطاب أن أي تباطؤ أو تجاهل لهذه التحذيرات سيكون بمثابة “تواطؤ بالصمت” أمام خطر معلن. كما حدد أبناء الولاية مهلة لا تتجاوز 72 ساعة لاتخاذ إجراءات عاجلة، مع التلويح برفع الرسالة إلى الجهات العليا وإطلاع الرأي العام إذا لم يتم التعامل مع الأمر بجدية.
