الهلال السوداني يطرق أبواب التغيير… ويفأجي جمهوره بمدرب جديد
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – يواجه نادي الهلال السوداني مرحلة مفصلية تتطلب قرارات مصيرية بشأن الجهاز الفني، عقب الإعلان الرسمي عن انتهاء مشوار المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي مع الفريق، بعد ثلاث سنوات حافلة بالإنجازات على الصعيدين المحلي والقاري.
ويُعد رحيله محطة مفصلية أثارت حالة من الحراك داخل النادي، حيث بدأت الإدارة تحركاتها بشكل سريع لسد الفراغ الفني قبل انطلاق منافسات دوري السوبر السوداني في العاشر من يوليو المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة، شرعت إدارة الهلال في التواصل مع عدد من المدربين العرب والأجانب، بهدف التوصل إلى اتفاق مع مدرب جديد يتولى قيادة الفريق في المرحلة القادمة. غير أن تعقيدات المشهد الأمني في السودان أوجدت تحديات إضافية، دفعت بعض المرشحين إلى الاعتذار عن قبول المهمة رغم العروض المالية المغرية التي قدمها النادي.
ورغم الصعوبات، تؤكد مصادر داخل الهلال أن لجنة الاختيار تواصل دراسة السير الذاتية للمرشحين بعناية، في إطار البحث عن مدرب ينسجم مع مشروع النادي الطموح، والذي يركز على تحقيق لقب قاري وبناء منظومة مستقرة على المدى الطويل. وتولي الإدارة أهمية بالغة لاختيار شخصية فنية قادرة على التأقلم مع طبيعة الدوري السوداني والعمل تحت الضغط، مع الالتزام بخطط التطوير والاستمرارية.
النهج الإداري الحالي يعكس توجهاً جديداً في النادي يبتعد عن سياسة التغييرات المتكررة التي طالما قوبلت بانتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام. وقد تمسكت الإدارة ببقاء المدرب السابق حتى نهاية عقده، احتراماً للتعاقد والنتائج التي تحققت خلال فترته، والتي تضمنت بلوغ مراحل متقدمة في دوري أبطال أفريقيا والسيطرة على المنافسات المحلية بفضل توليفة مميزة من اللاعبين.
وفي سعيها لتفادي تكرار الإخفاقات الماضية، فرضت الإدارة سرية تامة على سير المفاوضات الجارية، ومنعت تسريب أي معلومات عبر الوسطاء أو وسائل الإعلام. ووفق مصادر قريبة من النادي، أصدر رئيس مجلس الإدارة هشام السوباط تعليمات مشددة بعدم الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالمفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي وتوقيع العقود بصورة رسمية.
وفي ظل حالة الترقب السائدة، ينتظر أنصار الهلال الإعلان عن اسم المدرب الجديد وسط مزيج من الطموح والقلق، بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي يحملها الموسم المقبل، وعلى رأسها المنافسة على اللقب القاري وتقديم مستويات تليق بتاريخ ومكانة الهلال كأحد أبرز الأندية في السودان والمنطقة العربية. وبين تطلعات الجماهير وضغوط الإدارة، يبقى ملف المدير الفني الجديد أولوية قصوى داخل النادي، على أمل أن تحمل الأيام المقبلة ما يلبي آمال وطموحات الأنصار.